منتديات أمل العربيات
القرآن محاولة لفهم عصرى Welcomet
منتديات أمل العربيات
القرآن محاولة لفهم عصرى Welcomet
منتديات أمل العربيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى نسائي عربي جزائري
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
منتديات تابعة لأمل العربيات




 

 القرآن محاولة لفهم عصرى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mr.design
عربية جديدة
عربية جديدة
mr.design


القرآن محاولة لفهم عصرى Mbc10
القرآن محاولة لفهم عصرى 13394412
جنسي : ذكر
بلدي : القرآن محاولة لفهم عصرى 01egypt
المساهمات : 51
النقاط : 101
التقييم : 0
الأوسمة : القرآن محاولة لفهم عصرى 357896
آخر مواضيع العضو last posts

القرآن محاولة لفهم عصرى Empty
مُساهمةموضوع: القرآن محاولة لفهم عصرى   القرآن محاولة لفهم عصرى Emptyالجمعة أغسطس 23 2013, 04:28



مازال القرآن كتاب المسلمين المعجزة يتحدى العقول بعد ألف و أربعمائة عام من نزوله و كأنه نزل اليوم ليتحدث عن علوم اليوم و شواغل اليوم و أسرار اليوم و حروب اليوم.. و بين دفتيه سوف يفاجأ كل شغوف بعلوم الفلك و الطبيعة و الجيولوجيا و الطب و التشريح و الحياة بلمحات من هذه العلوم و بالجديد في علوم الباطن و النفس و الروح و ما وراء الطبيعة و بالجديد في عوالم الغيب و خفايا الزمن و المكان و المادة.. و بالجديد و المبهر في الأخلاق و الدستور و الشرائع و الأديان.

و قد ظل علماء الفلك يتحدثون عن سبعة كواكب تدور حول الشمس حتى نزلت آيات القرآن تتحدث عن أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر في سورة يوسف:

(( إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) )) [ يوسف ]

و نعلم اليوم أن التلسكوبات الفلكية رصدت بالفعل أحد عشر كوكبا تدور مع الأرض و القمر على أبعاد شاسعة متفاوتة حول الشمس.. و هو أمر جديد تماما لم يعرف إلا قريبا.

و لم يكن أحد من العرب القدامى أيام الجاهلية يعلم شيئا عن البصمة المرسومة على طرف البنان و التي ينفرد بها كل مولود لتدل على شخصيته التي لا يشاركه فيها مخلوق حتى أخيه التوأم.. فإذا بكل إنسان له بصمته التي ينفرد بها.. فيقول ربنا في قرآنه المجيد عن يوم البعث الذي كان يشك فيه الجاهليون إن يوم القيامة سوف تقوم الأجساد من قبورها و سوف يعود الموتى إلى سالف هيئتهم.. و يقول لهذا الجاهلي الذي يشك في البعث:

(( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ (4) )) [ القيامة ]

و يخص البنان بالتسوية لأنه الحامل للبصمة المعجزة الدالة على شخصيته المتفردة التي لا تتكرر و التي سوف تعود إليه يوم البعث.

هل كان العرب الأوائل يعلمون شيئا عن هذا ؟.. لم يكونوا يعلمون.. و لم يكن يعلم العرب و لا الفرنجة في أوروبا و لا في أمريكا شيئا عن هذه البصمة.. فنزلت كلمات القرآن قبل ألف و أربعمائة سنة لتعلن عنها.

كانت البصمة التي على البنان إعلاما قرآنيا بحتا.



هل كان علماء الأرض حينذاك يعلمون أن كل جبل له جذر ممتد تحت الأرض أكثر منه غلظة كالوتد ليزيده ثباتا (( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) )) [ النبأ ] .. و أن هذه الجبال موزعة على محيط الأرض بشكل محسوب، و مقدر كثقالات ليكون دوران الأرض منتظما.. و هذه قضية معلومة الآن في الميكانيكا و الحركة.. إن هذه الثقالات الدائرة على الأطراف هي التي تنظم الحركة و تجعل الحركة منسابة غير قلقة.

(( وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ.. (25) )) [ الحديد ]

و تلك مفاجأة قرآنية أخرى، فقد جاءنا الحديد من السماء.. و كان ذلك بعملية تعدين سماوي خاص لعنصر الحديد.. هكذا يقول القرآن.. و نعلم الآن أن ذلك يحدث بالفعل عن طريق انفجار النجوم المستعرة شديدة الحرارة ( السوبر نوفا ) و بسبب شدة حرارتها فإنها تقذف إلى الأرض بدقائق ذرية مكهربة كالسهام تخترق الأرض و تصل إلى معادنها الباطنة و بفعل طاقتها الانفجارية الزائدة تؤدي إلى خلق الحديد بذراته المتدامجة المتماسكة شديدة الصلابة التي نعرفها، فيعاد إنشاء جزيئات الحديد على هذه الصورة الصلبة المتدامجة.

جاء الحديد الذي نعرفه بصلابته إذن بحقن سماوي للخام الأصلي في باطن الأرض و بفعل سماوي فوقي للنجوم المستعرة و بتعدين رباني.. فهو مصنوع بإرادة ربانية و عناية خاصة ليكتسب هذه الصلابة الفائقة لتكون فيما بعد.. دبابات و مجنزرات و سيوفا و دروعا و أسلحة قتالية فتاكة.. و لماذا حدث هذا الترتيب و التدبير؟ ليعلم الله من ينصره و رسله بالغيب.. إنه الامتحان لإيمان المؤمن و صلابته و ثباته في الحروب و لدحر الكفار و هزيمتهم.

و قد عشنا و سمعنا الرئيس الأمريكي ( كلينتون ) يعلن عن اكتشاف ( الجينيوم البشري ) عبر الإذاعات للعالم كله و يعلن عن فض رموز هذا ( الجينيوم ) الذي يتألف من ثلاثة مليارات حرف كيميائي و هو ما يملأ خمسة ملايين صفحة مدونة و كل هذا في حيز صغير متناهي الصغر في نواة الخلية ( بضعة أجزاء من المللي ) تحتوي على مقدرات هذا المخلوق الإنساني و صفاته البدنية و حظه من الصحة و المرض و القوة و الضعف و مواهبه و ملكاته و ما سيجري عليه من أحوال.. و كل هذا مدون بالتفصيل في مخطوطة شاملة لا تكاد ترى إلا بميكرسكوب إلكتروني.. معلومات تملأ خمسة ملايين صفحة في حيز متناه في الدقة لا يُرى..

و من الذي استطاع أن يدون هذه المخطوطة و بأي قلم و في مثل هذا الحيز الخرافي.. إلا الخالق جل جلاله.. و صدق القرآن العظيم:

(( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174) )) [ الأعراف ]

(( و أشهدهم على أنفسهم )).. هذا إشهاد صريح و مفصل.

و الله يروي في قرآنه عملية الإشهاد.. كما يحكي عن هذا ( المانفستو ) الإلهي الذي اسمه ( الجينيوم البشري ).. و كيف أن كل مولود جاء و معه قصته و حكايته من الأزل مكتوبة في خلاياه و مسطورة في جيناته..

ثم ما حدث في هذا القرن من الزمان من إشهاد العالم كله على أصل الحكاية و بلسان أكبر زعيم لأكبر دولة.. هو الرئيس الأمريكي ( كلينتون ).

تلك الجينات.. من كتبها..؟! و من أودعها في هذه الحروف الكيمائية..؟!

و الإشهاد بهذا المفهوم الجديد أوسع و أشمل مما جاء في كتب التفسير القديمة.. فقد اشتركت الدنيا كلها في هذه المظاهرة الشهودية و كانت حديث الساعة و موضوع التفاخر و الاستعلاء بالنسبة لعلماء الغرب.. و قد اتخذوا منه حجة على موقفهم من الدين.. مع أنه حجة عليهم و ليس حجة لهم.. فهذا كتاب لا يمكن أن يكتبه مخلوق.. و لا مفر و لا معدى و لا مهرب من القول إن الذي كتب هو الذي خلق لأن الكتابة جاءت في صميم الخلقة و في الحشوة المخلوقة ذاتها و بالحروف الكيمائية لنفس المخلوق و هو عمل معجز لا يقدر عليه إلا الخالق الذي خلق.

كان هذا اليوم يوم إشهاد عالمي على عظمة القرآن و شموله و إحاطته و إعجازه و خلود آياته و قدرته على الحضور في كل عصر.. (( و أشهدهم على أنفسهم )).. و هذه ما حدث بالفعل، فقد شهد العالم كله من أدناه إلى أقصاه حكاية هذا ( الجينيوم البشري ) و مازالت الأيام تأتي بما يؤكد روعة هذا الكتاب و إعجازه و استباقه لما حدث و يحدث بطول أربعة عشر قرنا من الزمان.

و رحلتنا مع القرآن تبدأ و لا تنتهي.. و أفضل أن نأخذها على مهل.. و نخطوها خطوة خطوة من البداية.. من أول لقاء مع الحروف و الكلمات القرآنية و هي تقرع السمع و تتسلل إلى الوجدان و تنداح في القلب و تستقر في الأرواح لتؤلف في النهاية هذا الإحساس الغامر بالجمال و الجلال و الرهبة و بأن هذا الكلام يأتينا من فوق سبع سماوات.. و من وراء الغيب.

و موعدنا مع الطبعة الجديدة من كتاب.. ( القرآن محاولة لفهم عصري ).. و الذي يصدر في طبعة خاصة من كتاب مايو.. و لا ينتهي في الحب كلام.










المعمار القرآني



و كان أول لقاء لي مع القرآن و أنا في الرابعة من العمر طفلا أجلس في صف بين عدة صفوف في كتاب الشيخ ( محمود ) أحملق في بلاهة إلى سبورة و إلى مؤشر يتحرك في يد الشيخ على كلمات منقوشة بالطباشير و هو يتلو.. (( و الضحى و الليل إذا سجى )).. فنردد خلفه في آلية.. (( و الضحى و الليل إذا سجى )).. لا نفهم من الكلام حرفا.. و لا نعلم ما الضحى و لا كيف سجى.. و لكننا نردد مجرد مقاطع و مخارج حروف.

و كان عقلي آنذاك صفحة بيضاء نقية لم يكتب عليها شيء، و لم تتلق تأثيرا تربوبا خاصا، فقد نشأت في أسرة كل فرد فيها متروك لحاله.. يحب ما يحب، و يكره ما يكره، و يلعب حتى يشبع لعبا، و أذكر أني رسبت في السنة الأولى ثلاث سنوات دون أن أتلقى تعنيفا.. و كان الصفر بالقلم الأحمر يزين كل صفحة من كراساتي مرة بعد مرة فلا يثير إلا الضحك. و كانوا إذا سألوني ماذا أخذت اليوم، كنت أقول اختصارا للمهزلة و حتى لا أعود إلى شرح حكاية الصفر اليومي التي أصبحت بالنسبة لي مملة.. كنت أقول.. زي العادة.. و كانوا يضحكون.

هكذا كانت تجري الأمور في بيتنا، لا إرغام على مذاكرة و لا قهر على تدين.. و إنما لكل حياته.. و على كل تبعته.

لم نعرف غسيل المخ الذي عرفه كثير من الأطفال في أسر متزمتة تحشر العلم و الدين حشرا في عقول أطفالها بالكرباج و العصا.

كنت إذن أتلقى أول عبارة من القرآن بذهن أبيض تماما و دون تأثير مسبق مثلما أتلقى دروس الحساب و الجغرافيا و الإنشاء.

و كما بهرتني حكاية الكرة الأرضية المدورة و القارات كالجزر سابحة فيها، و كما بهرتني حكاية القمر يدور حول الأرض، و الأرض حول الشمس.. و الكل معلق في السماء، كذلك فعل بي القرآن شيئا.

و أحار في وصف الشعور الذي تلقيت به أول عبارة من القرآن.

و لا أجد الكلمات لتشرح هذا النوع من الاستقبال النفسي الغامض.. و كيف كانت الكلمات تعود من تلقاء نفسها فتراود سمعي و ذاكرتي و أنا وحدي فأراني أردد بلا صوت.. (( و الضحى و الليل إذا سجى )).

و تقتحم علي العبارة القرآنية سكون طفولتي فأتذكر في ظلام الليل إلقاء الشيخ و هو يردد: (( و جاء من أقصى المدينة رجلٌ يسعى )).

تسعى العبارة إلى خيالي و كأنها مخلوق حي مستقل له حياته الخاصة.

و قطعا أنا لم أكن أعلم ما الضحى و لا كيف سجى الليل.. و لا من هو الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى.

و لعل المقاطع كانت تتردد في سمعي أشبه بمقاطع سلم موسيقي.. ( صول لا سي دو ري مي فا ).. مجرد حروف لا معنى لها و لا وقع سوى مدلولها الموسيقي.. مجرد نغم و مازورات موسيقية و إيقاع يطرب الوجدان.

نعم.. لقد اكتشفت منذ تلك الطفولة البعيدة دون أن أدري حكاية الموسيقى الداخلية الباطنة في العبارة القرآنية.

و هذا سر من أعمق الأسرار في التركيب القرآني.. إنه ليس بالشعر و لا بالنثر و لا بالكلام المسجوع.. و إنما هو معمار خاص من الألفاظ صفت بطريقة تكشف عن الموسيقى الباطنة فيها.

و فرق كبير بين الموسيقى الباطنة و الموسيقى الظاهرة.

و كمثل نأخذ بيتا لشاعر مثل ( عمر بن أبي ربيعة ) اشتهر بالموسيقى في شعره.. البيت الذي ينشد فيه:

قال لي صاحبي ليعلم ما بي أتحب القتول أخت الرباب

أنت تسمع و تطرب و تهتز على الموسيقى.. و لكن الموسيقى هنا خارجية صنعها الشاعر بتشطير الكلام في أشطار متساوية ثم تقفيل كل عبارة تقفيلا واحدا على الباء الممدودة.

الموسيقى تصل إلى أذنك من خارج العبارة و ليس من داخلها. من التقفيلات ( القافية ).. و من البحر و الوزن.. أما حينما تتلو:

(( وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) )) [ الضحى ]

فأنت أمام شطرة واحدة.. و هي بالتالي تخلو من التقفية و الوزن و التشطير، و مع ذلك فالموسيقى تقطر من كل حرف فيها.. من أين ؟ و كيف ؟

هذه هي الموسيقى الداخلية.

الموسيقى الباطنة.

سر من أسرار المعمار القرآني لا يشاركه فيه أي تركيب أدبي.

و كذلك حينما تقول:

(( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) )) [ طه ]

و حينما تتلو كلمات زكريا لربه:

(( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) )) [ مريم ]

أو كلمة الله لموسى:

(( إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) )) [ طه ]

أو كلمته تعالى و هو يتوعد المجرمين:

((إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيى (74) )) [ طه ]

كل عبارة بنيان موسيقي قائم بذاته تنبع فيه الموسيقى من داخل الكلمات و من ورائها و من بينها بطريقة محيرة لا تدري كيف تتم.

و حينما يروي القرآن حكاية موسى بذلك الأسلوب ( السيمفوني ) المذهل:

(( وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79) )) [ طه ]

كلمات في غاية الرقة مثل (( يبساً )) أو لا تخاف (( دركاً )) بمعنى لا تخاف إدراكاً.

إن الكلمات تذوب في يد خالقها و تصطف و تتراص في معمار و رصف موسيقي فريد هو نسيج وحده بين كل ما كتب بالعربية سابقا و لاحقا.

لا شبه بينه و بين الشعر الجاهلي، و لا بينه و بين الشعر و النثر المتأخر، و لا محاولة واحدة للتقليد حفظها لنا التاريخ برغم كثرة الأعداء الذين أرادوا الكيد للقرآن.

في كل هذا الزحام تبرز العبارة القرآنية منفردة بخصائصها تماما.. و كأنها ظاهرة بلا تبرير و لا تفسير سوى أن لها مصدرا آخر غير ما نعرف.

اسمع هذا الإيقاع المنغم الجميل:

(( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) )) [ غافر ]

(( فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ (95) )) [ الأنعام ]

(( فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا.. (96) )) [ الأنعام ]

(( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) )) [ غافر ]

((لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ.. (103) )) [ الأنعام ]

(( وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا.. (89) )) [ الأعراف ]

ثم هذه العبارة الجديدة في تكوينها و صياغتها.. العميقة في معناها و دلالتها على العجز عن إدراك كنه الخالق:

((عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) )) [ الرعد ]

(( يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) )) [ الرعد ]

ثم هذا الاستطراد في وصف القدرة الإلهية:

((وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) )) [ الأنعام ]

و لكن الموسيقى الباطنية ليست هي كل ما انفردت به العبارة القرآنية، و إنما مع الموسيقى صفة أخرى هي الجلال.

و في العبارة البسيطة المقتضبة التي روى بها الله نهاية قصة الطوفان تستطيع أن تلمس ذلك الشيء (( الهائل )) (( الجليل )) في الألفاظ: ((وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ.. (44) )) [ هود ]

تلك اللمسات الهائلة.. كل لفظ له ثقل الجبال و وقع الرعود.. تنزل فإذا كل شيء، صمت.. سكون، هدوء، و قد كفت الطبيعة عن الغضب و وصلت القصة إلى ختامها:

((وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) )) [ هود ]

إنك لتشعر بشيء غير بشري تماما في هذه الألفاظ الهائلة الجليلة المنحوتة من صخر صوان و كأن كل حرف فيها جبل الألب.

لا يمكنك أن تغير حرفا، أو تستبدل كلمة بأخرى، أو تؤلف جملة مكان جملة، تعطي نفس الإيقاع و النغم و الحركة و الثقل و الدلالة.. و حاول و جرب لنفسك في هذه العبارة البسيطة ذات الكلمات العشر أن تغير حرفا أو تستبدل كلمة بكلمة.

و لهذا وقعت العبارة القرآنية على آذان عرب الجاهلية الذين عشقوا الفصاحة و البلاغة وقع الصاعقة.

و لم يكن مستغربا من جاهلي مثل الوليد بن المغيرة عاش و مات على كفره أن يذهل، و ألا يستطيع أن يكتم إعجابه بالقرآن، برغم كفره فيقول: و قد اعتبره من كلام محمد:

( و الله إن لقوله لحلاوة، و إن عليه لطلاوة، و إن أعلاه لمثمر، و إن أسفله لمغدق و إنه ليعلو و لا يعلى عليه ).

و لما طلبوا منه أن يسبه قال:

( قولوا ساحر جاء بقول يفرق به بين المرء و أبيه، و بين المرء و أخيه، و بين المرء و زوجته، و بين المرء و عشيرته ).

إنه السحر حتى على لسان العدو الذي يبحث عن كلمة يسبه بها.

و إذا كانت العبارة القرآنية لا تقع على آذاننا اليوم موقع السحر و العجب و الذهول، فالسبب هو التعود و الألفة و المعايشة منذ الطفولة و البلادة و الإغراق في عامية مبتذلة أبعدتنا عن أصول لغتنا.. ثم أسلوب الأداء الرتيب الممل الذي نسمعه من مرتلين محترفين يكرون السورة من أولها إلى آخرها بنبرة واحدة لا يختلف فيها موقف الحزن من موقف الفرح من موقف الوعيد من موقف البشرى من موقف العبرة. نبرة واحدة رتيبة تموت فيها المعاني و تتسطح العبارات.. و بالمثل بعض المشايخ ممن يقرأ القرآن على سبيل ( اللعلعة ) دون أن ينبض شيء في قلبه.. ثم المناسبات الكثيرة التي يُقرأ القرآن فيها روتينيا.. ثم الحياة العصرية التي تعددت فيها المشاغل و توزع الانتباه و تحجر القلب و تعقدت النفوس و صدأت الأرواح.

و برغم هذا كله فإن لحظة صفاء ينزع الواحد فيها نفسه من هذه البيئة اللزجة و يرتد فيها طفلا بكرا و ترتد له نفسه على شفافيتها، كفيلة بأن تعيد إليه ذلك الطعم الفريد و النكهة المذهلة و الإيقاع المطرب الجميل في القرآن.. و كفيلة بأن توقفه مذهولا من جديد بعد قرابة ألف و أربعمائة سنة من نزول هذه الآيات و كأنها تنزل عليه لساعتها و توها.

اسمع القرآن يصف العلاقة الجنسية بين رجل و امرأة بأسلوب رفيع و بكلمة رقيقة مهذبة فريدة لا تجد لها مثيلا و لا بديلا في أي لغة:

(( فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا.. (189) )) [ الأعراف ]

هذه الكلمة (( تغشاها )).. تغشاها رجلها.

أن يمتزج الذكر و الأنثى كما يمتزج ظلان و كما يغشى الليل النهار و كما تذوب الألوان بعضها في بعض، هذا اللفظ العجيب الذي يعبر به القرآن عن التداخل الكامل بين اثنين هو ذروة في التعبير.

و ألفاظ أخرى تقرؤها في القرآن فتترك في السمع رنيناً و أصداءً و صوراً حينما يقسم الله بالليل و النهار فيقول:

(( وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) )) [ التكوير ]

(( عسعس )).. هذه الحروف الأربعة هي الليل مصورا بكل ما فيه.

(( و الصبح إذا تنفس )) إن ضوء الفجر هنا مرئي و مسموع.. إنك تكاد تسمع زقزقة العصفور و صيحة الديك.

فإذا كانت الآيات نذير الغضب و إعلان العقاب، فإنك تسمع الألفاظ تتفجر.. و ترى المعمار القرآني كله له جلجلة. اسمع ما يقول الله عن قوم عاد: (( وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) )) [ الحاقة ]

إن الآيات كلها تصر فيها الرياح و تسمع فيها اصطفاق الخيام و أعجاز النخل الخاوي و صورة الأرض الخراب.

و الصور القرآنية كلها تجدها مرسومة بهذه اللمسات السريعة و الظلال المحكمة و الألفاظ التي لها جرس و صوت و صورة.

و لهذه الأسباب مجتمعة كان القرآن كتابا لا يترجم.

إنه قرآن في لغته. أما في اللغات الأخرى فهو شيء آخر غير القرآن: (( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا.. (2) )) [ يوسف ] و في هذا تحديد فاصل.

و كيف يمكن أن تترجم آية مثل:

(( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) )) [ طه ]

إننا لسنا أمام معنى فقط. و إنما نحن بالدرجة الأولى أمام معمار.. أمام تكوين و بناء تنبع فيه الموسيقى من داخل الكلمات، من قلبها لا من حواشيها، من خصائص اللغة العربية و أسرارها و ظلالها و خوافيها.

و لهذا انفردت الآية القرآنية بخاصية عجيبة.. إنها تحدث الخشوع في النفس بمجرد أن تلامس الأذن و قبل أن يتأمل العقل معانيها.. لأنها تركيب موسيقي يؤثر في الوجدان و القلب لتوه و من قبل أن يبدأ العقل في العمل.

فإذا بدأ العقل يحلل و يتأمل فإنه سوف يكتشف أشياء جديدة، و سوف يزداد خشوعا.. و لكنها مرحلة ثانية.. قد تحدث و قد لا تحدث.. و قد تكشف لك الآية عن سرها و قد لا تكشفه.. و قد تؤتى البصيرة التي تفسر بها معاني القرآن و قد لا تؤتى هذه البصيرة.. و لكنك دائما خاشع لأن القرآن يخاطبك أولا كمعمار فريد من الكلام بنيان.. ( فورم ).. طراز من الرصف يبهر القلب.. ألقاه عليك الذي خلق اللغة و يعرف سرها، و ليس أبدا محمد النبي الأمي الذي كان يرتجف كما ترتجف أنت و الوحي يلقي عليه بالآية: (( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) )) [ العلق ] فيرتجف و يتصبب عرقا و لا يعرف من أي سماوات يلم به هذا الصوت الآمر.. و هو يلوذ بزوجته خديجة و هو لا يزال يرتجف فرقا لما سمع و قد بات يخشى على نفسه الجنون فتطمئنه خديجة بصوتها الحاني هامسة:

(( و الله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، و تحمل الكَل. و تكسب المعدوم.. و تقري الضيف، و تعين على نوائب الحق )).

و ينقطع عنه الوحي سنتين بعد هذه الكلمات القليلة الأولى، و يتركه في حيرة.. يذرع دروب الصحراء الملتهبة يكاد يجن من أمر هذا الصوت الذي نزل عليه ثم انقطع عنه.

و لو كان محمد مؤلفا لألف في هاتين السنتين كتابا كاملا.

و لكنه لم يكن أكثر من مستمع أمين سمع كما تسمع أنت تلك الكلمات ذات الموسيقى العلوية في لحظة صفاء و جلاء فذهل كما تذهل و صُعقت حواسه أمام هذا التركيب الفريد المضيء.

و بعد سنتين من الصمت عاد الصوت ليهتف في أذنه:

(( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) )) [ المدثر ]

ثم بدأت آيات القرآن تنزل متوالية. و لم يكن محمد من أدعياء المعجزات.

و يوم دفن ولده الوحيد إبراهيم حدث كسوف كلي للشمس فسره الناس على أنه معجزة و مشاركة من الطبيعة لحزن محمد فقال محمد كلمته المشهورة:

(( إن الشمس و القمر آياتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد و لا لحياته )).

و لو كان في طبعه الإدعاء لالتمس فيما حدث سببا للدعاية لنفسه، و لكنه كان الصادق الأمين من أول يوم في حياته إلى آخر يوم.

و الوحي يلقي إلى محمد بما لا يعلم محمد.

(( ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) )) [ آل عمران ]

(( تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49) )) [ هود ]

و هو يلقي إليه بأسرار في التوراة و الإنجيل.. و لم تكن هذه الكتب قد ترجمت إلى العربية في ذلك العصر البعيد – و أول نص مسيحي ترجم إلى العربية هو مخطوط بمكتبة ( القديس بطرسبرج ) كتب حوالي عام 1060 ميلادية – كانت هذه الكتب أسرارا عبرية لا يعرفها إلا أصحابها.

و هو يتحدى اليهود بأن يخرجوا مخطوطاتهم و يقرأوها:

(( قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (93) )) [ آل عمران ]

ثم هو يصحح بعض تفاصيل التوراة.

ففي رواية التوراة لقصة يوسف يقول النص إن إخوة يوسف استخدموا في سفرهم (( الحمير )) و القرآن يروي أنهم استخدموا (( العير )) و هي الإبل.

و الحمار حيوان حضري عاجز عن أن يجتاز مسافات صحراوية شاسعة لكي يجيء من فلسطين إلى مصر.. و حكاية العير هي حكاية أدق و أصدق:

ألم يلعن أرميا: (( أقلام النساخ الكاذبة )).

إن الوحي يلقي على محمد ما لا يعلمه محمد لا هو و لا أصحابه و لا قومه و لا نساخ التوراة و حفاظها.. ثم هو يلقي عليه من فواتح السور ما هو أشبه بالشفرة و الألغاز مثل: ( كهيعص ).. ( طسم ).. ( حم ).. ( عسق ) مما لم يقل لنا النبي إنه يعلم له تفسيراً.

و لو أن محمدا هو الذي وضع القرآن لبث فيه أشجانه و حالاته النفسية و أزماته و أحزانه.. و القرآن غير هذا تماما فهو يبدو من البدء إلى النهاية معزولا عن النفس المحمدية بما فيها من مشاغل و هموم.. بل إن الآية لتنزل مناقضة للإرادة المحمدية:

(( وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ.. (114) )) [ طه ]

كل هذا يضع أمامنا القرآن كظاهرة متعالية معزولة عن النفس التي أخبرتنا بها.. فهي لا أكثر من واسطة سمعت فأخبرت.

أما القرآن ذاته فهو – لفظا و معنى – من الله الذي أحاط بكل شيء علما.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alaa_eg
وردة المنتدى
وردة المنتدى
alaa_eg


القرآن محاولة لفهم عصرى Mbc210
القرآن محاولة لفهم عصرى 13394410
جنسي : ذكر
بلدي : القرآن محاولة لفهم عصرى 01egypt
المساهمات : 866
النقاط : 1034
التقييم : 0
الأوسمة : القرآن محاولة لفهم عصرى 357896
آخر مواضيع العضو https://mothaqf.goodforum.net

القرآن محاولة لفهم عصرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: القرآن محاولة لفهم عصرى   القرآن محاولة لفهم عصرى Emptyالسبت أغسطس 24 2013, 08:49

بارك الله فيكم ...
وجزاكم خير الجزآء ...
دمتم بحفظ الله ورعايته...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arab-muslim.ahlamontada.net
 
القرآن محاولة لفهم عصرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من روائع القرآن .
» لا تحفظي القرآن بل [ اجعلي القرآن يحفظك ]
» بونوتشي لاعب يوفنتوس يقاوم محاولة سطو مسلح أثناء سعيه لشراء سيارة فيراري!
» هل تعلم عن القرآن
» (( فضل بعض سور القرآن ))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أمل العربيات :: القسم العام :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: