اليوم إخترت أن أقدم لكم
موضوعاً عاماً لطالما سمعنا عنه في كل وسائل الإعلام و كل المجالس التي
نجلس بها إخترت لهذا اليوم الموضوع الأكثر جدلاً في الوطن العربي و الأمة
الإسلامية و هو :
(( موضوع حقوق المرأة و الممارسات التي تمارس على المرأة العربية و المرأة المسلمة ))....
أولاً أريد أن أطرح عدة أسئلة عليكم وعلى كل المتابعين :
أولاً: هل للمرأة العربية أو للمرأة المسلمة حقوق وهل هذه الحقوق يضمنها
الدين الإسلامي أم أن الإسلام يقف عائقاً أمام تحقيق المرأة لحقوقها
المشروعة ؟.....
ثانياً : لماذا هذه النظرة الدونية للمرأة العربية سواء أكانت من قبل المجتمع العربي أم كانت من قبل الغرب و مجتمعهم ؟....
أولاً و قبل كل شيئ أريد أن أعرض لكم مقررات مؤتمر المرأة العربية الذي
إنعقد مؤخراً في مملكة البحرين في المنامة و جاءت المقررات كالتالي :
أصدر المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية سلسلة من التوصيات التي من
شأنها تعزيز قدرات المرأة العربية وتمكينها في المجالات القانونية
والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية... وغيرها من المجالات، واعتبار
توصيات الورش التي عقدت مرجعية في إعداد عمل منظمة المرأة العربية. وأعلن
في ختام الجلسات التي عقدت في المنامة عاصمة البحرين، أن المؤتمر سينعقد
في دولة الإمارات العربية المتحدة العام المقبل برئاسة الشيخة فاطمة بنت
مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، وقد تبرعت الشيخة فاطمة قبيل رفع
الجلسة الختامية بإنشاء وتشغيل شبكة للمرأة في بلاد المهجر. وألقت الشيخة
سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البحرين كلمة في الجلسة الختامية،
التي شكرت فيها أعضاءالمجلس التنفيذي في المنظمة، كما شكرت ممثلي المنظمات
الحكومية وغير الحكومية والوكالات والجمعيات لما قدموه من مداخلات أثرت في
المؤتمر. وختمت الشيخة سبيكة بتوجيه شكرها الى الشيخة فاطمة بنت مبارك
لمبادرتها التي تنسجم وتوصيات المؤتمر معتبرة أن مثل هذا الأمر ليس بغريب
عن دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في تقديم الدعم المتواصل الذي
يصب في رفع مكانة المرأة العربية.
ثم تكلمت الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائبة رئيسة المجلس
الأعلى للمرأة، فأجرت قراءة لأعمال المؤتمر وما تناولته ورش العمل من
تقارير ومداخلات. كما أعلنت الشيخة مريم عن شكر المؤتمر لعاهل البحرين
الملك حمد بن عيسى آل خليفة لرعايته المؤتمر والسهر على نجاحه.
التوصيات
وفي ما يلي التوصيات التي أصدرها المؤتمر:
أولاً- توصيات عامة:
1- تشجيع الدول على تبني (استراتيجية الشباب العربي لدعم دور المرأة العربية في بناء المجتمع).
2- حث الدول على إقامة علاقات شراكة بين الحكومات والمجتمع المدني عند تخطيط وتنفيذ السياسات الخاصة بالمرأة.
3- قيام منظمة المرأة العربية بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية
والإقليمية في تنظيم برامج لتمكين المرأة العربية بما في ذلك تطوير
الاحصاءات والمؤشرات التي تقيس تقدم المرأة في كافة المجالات.
ثانياً- المرأة والقانون:
1- رصد ومتابعة تطوير التشريعات العربية المتعلقة بحقوق المرأة من خلال المجموعة القانونية في منظمة المرأة العربية.
2- دعوة الدول لاستحداث آليات لسد الفجوة بين النص القانوني وتطبيقه على أرض الواقع.
3- حث الدول على تعديل التشريعات الوطنية لإلغاء أي تمييز ضد المرأة
ومواءمة التشريعات العربية لأحكام الدساتير والاتفاقيات الدولية
والإقليمية التي تنضم اليها الدول.
ثالثاً- المرأة والسياسة:
1- حث الدول على وضع وتفعيل الآليات التي تمكن المرأة من الوصول الى مواقع صنع القرار.
2- حث الدول على إجراء تقييم موضوعي وعلمي لبرامج تنمية قدرات المرأة في
المجال السياسي والإفادة من عملية التقييم لدعم الخطط والبرامج المستقبلية.
رابعاً- المرأة والاعلام:
وضع استراتيجية إعلامية عربية لتعزيز دور المرأة في التنمية المستدامة.
خامساً- المرأة والتعليم:
1- المواءمة بين مخرجات التعليم وحاجات التنمية وسوق العمل.
2- التأكيد على جودة التعليم، وتضمين المناهج الدراسية معارف ومهارات نفسية وحياتية تدعم قدرات التواصل والقيادة.
سادساً- المرأة والاقتصاد:
1- اتخاذ الدول كل الإجراءات اللازمة لتعزيز دور المرأة في الحياة الاقتصادية ودعمها في مواجهة تحديات العولمة الاقتصادية.
2- توفير الخدمات المساندة للمرأة بما يمكنها من التوفيق بين مسؤوليتها الأسرية ودورها في التنمية الاقتصادية.
سابعاً- المرأة والنزاعات المسلحة:
1- اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنظيم حملة لتحرير السجينات الفلسطينيات والأطفال من السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
2- وضع برامج وخطط لحماية المرأة العربية ضحية الاحتلال والنزاعات المسلحة
والتركيز على تمكينها من أجل مواجهة الآثار المترتبة على ذلك.
ثامناً- المرأة العربية في بلاد المهجر:
1- مناشدة جامعة الدول العربية تفعيل الشبكة الخاصة بالمغتربين في جامعة الدول العربية وتطوير آليات العمل مع النساء في بلاد المهجر.
2- تطوير الخطاب الإعلامي العربي والتأكيد على إبراز قضايا المرأة العربية المهاجرة في المؤتمرات والحوارات.
3- إنشاء شبكة للمرأة العربية في بلاد المهجر كجزء من آليات عمل المنظمة.
تاسعاً- المرأة العربية والعلوم والتكنولوجيا:
1- العمل على توفير البيانات المصنفة على أساس النوع الاجتماعي في مجال
العلوم والتكنولوجيا مع استكمال مشروع استخدام تكنولوجيا المعلومات في
تحديد المؤشرات القابلة للقياس والمقارنة لوضع المرأة العربية في كافة
المجالات.
2- مناشدة الحكومات العمل على إنشاء لجان وطنية خاصة بالنهوض بالمرأة في مجال العلوم والتكنولوجيا.
و بعد أن قدمت لكم مقررات و توصيات المؤتمر الأول للمرأة العربية وبعد أن
وضعتكم بصورة موجزة عن و ضع المرأة العربية الآن سوف أجاوب عن الأسئلة
التي طرحتها سابقاً ...
أولاً أجاوب على السؤال الأول بأن للمرأة العربية حقوق مشروعة أثبتها و
أوصى بها الإسلام و الشريعة و سنتها القوانين و الدساتير في البلاد
العربية أهم تلك القوانين هي (( حق الحياة حق التعلم حق العمل حق التعبير
عن الرأي و حق التملك و غيرها من الحقوق الهامة .... )) ولكن وللأسف
سيداتي و سادتي إن الخطأ ليس محصوراً بالقوانين و الدساتير و لكنه موجود
فينا نحن مجتمع العرب الخطأ في تطبيق هذه الدساتير و الشرائع الخطأ أننا
ننتقي من القوانين و الشرائع و السنن ما يعجبنا فقط لذلك علينا أن نتغير
من الداخل علينا أن نغير نظرتنا للمرأة و أن نطورها و علينا أن ندافع عن
المرأة لا أن نقسو عليها و ننتظر الغير ليصرح بما تعانيه
أما بالنسبة للإسلام و هل هو يعارض حقوق المرأة أريد أن أقول لكم لايوجد
دين قد كرم المرأة كما فعل الإسلام لقد كرم الإسلام المرأة من خلال الحقوق
التي ذكرت في القرآن و السنة النبوية و أريد أن أقول للذين يقولون أن
الحجاب يقف في وجه حصول المرأة المسلمة على حقوقها أريد أن أقول لهم
إنظروا إلى المرأة المرأة الإيرانية المسلمة إنظروا إلى المرأة السورية و
إلى النساء المغاربيات المسلمات و إنظروا إلى المرأة الإماراتية المسلمة
إن كل هؤلاء النسوة قد حققن حقوقاً قد عجزت بعض النساء الغربيات عن تحقيقه
رغم الحجاب فكم من نسوةٍ من تلك البلاد كن عالمات في كل مجالات الحياة قد
برزن في العالم قد يتسائل البعض لماذا خصصت بالذكر تلك البلاد لقد خصصتها
لأنها مثال يحتذى بالتفهم و الإنفتاح على حقوق المرأة و أنا لا أعني أن كل
نساء تلك الدول قد نالت كل حقوقها و لم أذكر أن كل نساء الدول الباقية
لايحصلن على أي من حقوقهن أنا ذكرت تلك الدول لأنها أفضل الدول الإسلامية
من حيث حصول المرأة على حقوقها أنا لا أختلق هذه الكلمات من مخيلتي بل إن
هذا الكلام هو من الهيئة العامة لحقوق المرأة التابع للأمم المتحدة و هيئة
دعم المرأة و الطفولة .
و أما بالنسبة السؤال الثاني أريد أن أقول إن النظرة الدونية التي ينظرها
الغرب للمرأة العربية والمرأة المسلمة هي بسبب ما ينقله الإعلام الغربي
عنا و هو بسبب بعض الممارسات الوحشية التي يقوم بها بعض الرجال بحق النسوة
و التي لا تمت بصلة للإسلام و الدين الإسلامي لذلك يجب أن ننقل الصورة
الصحيحة عن المرأة المسلمة التي تناضل للحصول على حقوقها المشروعة و ننقل
صورة الكثير الكثير من النساء المسلمات اللواتي يخضن أوسع أبواب العلم
كالعالمات العالميات و الطبيبات العالميات اللواتي لهن الفضل الكبير على
الغرب و في نهاية هذه المقالة أريد أن أشكر كل المتابعينلنا و أتمنى أن
تفكروا في هذه المقالة و أن تعوا مكانة المرأة العربية المسلمة و تعوا
حقوقها ما لها و ما عليها و شكراً لكم