أي شباب الاسلام حملة الامانة ومستودع الآمال ، وبناة المستقبل وطلائع العهد الجديد خذوها صيحة لاتستتر بجلباب ولا تتوارى بحجاب : ان علتكم التي اعيت الاطباء واستعصت على حكمة الحكماء هي من ضعف أخلاقكم ووهن عزائمكم فداووا الأخلاق بالقرآن تصلح وتستقم , وأّّسّوا العزانم بالقرآن تقو وتشتد وان الذي قعد بأمتكم عن الصالحات وأعدّ لها في أخريات القافلة هو اختلاف قلوبها وتشتت أهوائها ، فاجمعوا عل القرآن آخرها كما جمع محمد صلى الله عليه وسلم أولها ينتج لكم هذا الاخير ما انتجه ذلك الاول من عزائم شداد ، وألسنة حداد، وهمم كبيرة وعقول نيرة، وان أول أمتكم شبيه بآخرها : عزوفا عن الفضائل وانغماسا في الرذائل ، فلم يزل بها هذا القرآن حتى أخرج من خمول الأمية أعلام العلم والحكمة . فان زعم زاعم أن الزمان غير الزمان فقولوا : ولكن الانسان هو الانسان . وان هذا القرآن وسع الحياة الأبدية فبينها حتى فهمها الناس واعتقدوها ، وسعوا لها سعيها فكيف لا يسع حياتكم هذه ؟
للعلامة البشير الابراهيمي .