يفرض المسلسل التركي المدبلج "نور" في غزة نظام شبيه بمنع التجوال مع الساعة العاشرة مساء.
مسلسل "نور" التركي لماذا أحبه الجميع ؟ ونال إعجاب الكثير في الشارع الغزي؟ هل لأنه يعرض قصص اجتماعية؟ أم لان العادات والتقاليد التركية متقاربة مع المجتمع العربي؟ ام لان بطلة "مهند " وهو شخص وسيم وجميل وفي نفس الوقت يتحمل المسئولية ويتسم بالرجولة على الرغم من ان مسلسل"نور" توجد فيه بعض العادات والتقاليد التي تتناقض مع عاداتنا، الا أنهم في نفس الوقت يحترمون الكبير ويتسم بنوع من التماسك بين افراد الأسرة.
في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وخلال الأسبوع الماضي أنجبت أم توأم بنتين وبسبب حبها الشديد لمسلسل "نور" أسمت طفلتيها الجديدين "دانا" و"بانا" وهما أسماء شخصيات في مسلسل نور, مشيرة الى أنها لو أنجبت ولد وبنت كانت ستسميهم مهند ونور.
وفي احدى منازل غزة حلف احد الأزواج يمين الطلاق على زوجته ليمنعها من مشاهدة مسلسل نور، بسبب تعنتها الشديد بشخصية مهند.
ويقول أبو علاء وهو موظف حكومي احد المعارضين لمسلسل "نور": الساعة العاشرة تبدأ المشاكل بيني وبين عائلتي انا اريد ان اتابع برامج سياسية اخرى ولا يوجد غير تلفزيون واحد في البيت، فاضطر أن أتابع معهم نور حتى تنتهي "حكم الجماعة علي الفرد الواحد".
أما هدى مدرسة في احدى المدارس بغزة قالت :" أنا أحب مسلسل نور جدا واحب ابطاله واحب قصته، وانا حاليا احمل ببنت وعاهدت نفسي على ان اسميها "ألما" على اسم الطفلة الجميلة في المسلسل".
وتقول أم احمد أن ابنتها الصغيرة التي لم تبلغ 4 سنوات أنها لن تنام حتى تشاهد مسلسل نور لحبها للطفلة "ألما".
فيما قالت نورا طالبة جامعية:" أنني اطمح بان اتزوج من شاب يشبه مهند واسلوبة وشكله".
وقال أبو عدي وهو متزوج ولدية 3 أطفال "أن زوجتي تغار علي من مغازلتي احدي بطلات مسلسل نور ، وتقول لي اتمنى ان تغازلني مثل ما تغازلهم".
حتى ان نغمات المسلسل وصور مهند ونور اصبحت الشغل الشاغل للفتية والفتيات حيت انهم يتبادلون الصور والنغمات على الجولات واجهزه الكمبيوتر. فهل هو ترفية ام بلاء ؟؟؟
وهنا اول حداثة طلاق تقع بسبب مسلسل نور التركى
على إثر قيام الزوجة بوضع صورة "مهند" بطل المسلسل التركي المدبلج "نور" على هاتفها النقال.. سجلت الأردن أول حالة طلاق من نوعها في العالم العربي، بسبب غيرة بعض الأزواج من نجوم الدراما التركية.
الواقعة بدأت عندما فُوجئ الزوج بوجود صورة "مهند" على شاشة الهاتف النقال الخاص بزوجته، الأمر الذي استفزه، وأثار غضبه بشدة، بل ودفعه إلى طلاقها على الفور.
عددٌ من أفراد الزوجة "س. ط" تدخلوا بسرعة لإقناع الزوج " ز.ا" بالعدول عن قراره، وإصلاح ذات البين، غير أن الأخير استمسك بموقفه، ورفض بشدة إعادة مطلقته إليه، معتبرًا وضع صورة شخص آخر غيره على هاتفها النقال نوعًا من "الخيانة للحياة الزوجية".
وكان تردد أن الأردن شهد مؤخرًا العديد من حالات الطلاق نتيجة غضب الأزواج مما وصف بـ"ولع" بعض الزوجات بأبطال المسلسلات التركية، إلا أن حالة الطلاق السابقة هي الأولى التى يتم الاعتراف بها علنًا.
أسامة البيطار- محام- يعلق على واقعة الطلاق بالقول إنها ليست المرة الأولى التى يشهد فيها الأردن حالات طلاق بسبب النجوم والمشاهير، مشيرًا إلى أنه سبق أن وقعت حالات طلاق بسبب مطربين ومطربات عرب مثل: هيفاء وهبي وإليسا وتامر حسني وغيرهم!
وأضاف: "المجتمع الأردني المحافظ ينظر الى الجيل الجديد من الفنانين، وكذلك إلى الدراما التركية التي سجلت نسبة مشاهدة كبيرة في الأردن، على أنها خروج على التقاليد، ودعوة للانفتاح الأخلاقي، وهو ما يجعلها سببًا لخلافات زوجية ربما تنتهي بالطلاق أحيانًا".
ومن جهته يرى الناقد ياسر قبيلات أنه إضافةً إلى الانفتاح الأخلاقي الذي تروجه الدراما التركية بين الشباب العربي، فإن الدراما العربية أمام امتحان صعب يجعلنا نخشى أن "ينجرَّ" المنتج العربي الى هذا الانفتاح حتى يضمن النجاح والرواج بين المشاهدين.
ويراهن قبيلات على أصالة المشاهد العربي في الحرص على متابعة إنتاج الدراما العربية مثل "باب الحارة"، و"نمر بن عدوان"، و"الاجتياح"، وغيرها من الأعمال التي شهدت إقبالاً كبيرًا في شهر رمضان الماضي.
برغم محاسنها، يأخذ بعض المتابعين على الدراما التركية كذلك كونها تعتبر العلاقات العاطفية بين الشباب والفتيات أمرًا عاديًا، إذ يصل الأمر الى حدوث حالات حمل خارج إطار الزواج، كما حدث مع "لميس" في مسلسل "سنوات الضياع"؛ إذ حملت من "يحيي" قبل أن يرتبطا كزوجين، والأمر نفسه حدث مع "نهال" التي حملت من مهند في مسلسل "نور"!
وفيما يمضي مهند ويحي ونور ولميس في دخول بيوت الأردنيين دون استئذان فإنهم سيدخلون خلال أيام إلى مجلس النواب الأردني- بحسب ما أكده النائب الاسلامي المستقل الدكتور علي الضلاعين إذ أكد أن لجنة التربية والتعليم في المجلس سوف تضع الدراما التركية على طاولة البحث لوضع خطط استراتيجية تواجه ما قد تحمله مما اعتبره "ثقافة غير إسلامية"، لاسيما في العلاقة بين الرجل والمرأة