> براءة طفل حين قال أبي ليتك إنت الميت :'
> 7
> 7
> 7
> طفل صغير في الصف الثالث الإبتدائي, كان مدرس المدرسة يحثهم وبقوة
> على طاعة الله سبحانه وتعالى على أداء صلاة الفجر,
> على الإستجابة لله سبحانه وتعالى, وكانت النتيجة أن تأثر هذا الغلام الصغير
> بهذه الدعوة من مدرسة واستجاب لأداء صلاة الجماعة في المسجد
> ولكن الفجر صعبة بالنسبة له, فقرر أن يصلي الفجر في المسجد
> ولكن من الذي يوقظه..؟! أمه..؟! لا, والده..؟! لا, ماذا يصنع يا ترى..؟!
> قرر قراراً خطيراً, قراراً صارماً, أن يسهر الليل ولا ينام,
> وفعلاً سهر الليل إلى أن أذن الفجر وخرج إلى المسجد مسرعاً
> يُريد أن يصلي ولكن عندما فتح الباب وإذا بالشارع موحش
> مظلم ليس هناك أحد يتحرك, لقد خاف, لقد ارتاع,
> ماذا يصنع..؟!
> ماذا يفعل يا ترى..؟!
> وفي هذه اللحظة...
> وإذا به يسمع مشياً خفيفاً, رجلاً يمشي رويداً رويداً,
> وإذا بعصاه تطرق الأرض وبأقدامه لا تكاد أن تمس الأرض فنظر إليه
> وإذا به جد زميله, فقرر أن يمشي خلفه دون أن يشعر به,
> وفعلاً بدأ يمشي خلفه, إلى أن وصل إلى المسجد, فصلى ثم عاد
> مع هذا الكبير في السن دون أن يشعر به, وقد ترك الباب لم يُغلق,
> دخل ونام, ثم استيقظ للمدرسة وكأن شيئاً لم يحدث, استمر على هذا المنوال
> فترة من الزمن, أهله لم يستغربوا منه إلا قضية كثرة نومه في النهار,
> ولا يعلمون ماهو السبب, والسبب هو سهره في الليل, وفي لحظة من اللحظات,
> أ ُخبر هذا الطفل الصغير, أن هذا الجد قد تـُوفي
> مات هذا الرجل الكبير في السن, صرخ أحمد, بكى أحمد, ما الذي حصل,
> لماذا تبكي يا بُني, إنه رجلٌ غريب عنك, إنه ليس أباك, ولا أمك ولا أخاك,
> فلماذا تبكي..؟!
> لماذا يبكي يا ترى..؟!
> فعندما حاول والده أن يعرف السبب,
> قال لوالده يا أبي ليتك أنت الميت,
> أعوذ بالله, هكذا يتمنى الإبن أن يموت أباه
> ولا يموت ذلك الرجل!!
> قال نعم ببراءة الأطفال قال يا أبي ليتك أنت الميت
> لأنك لم توقظني لصلاة الفجر,
> أما هذا الرجل فقد كنت أمشي في ظلاله
> دون أن يشعر إلى صلاة الفجر ذهاباً وإياباً, وقص القصة على والده,
> كاد الأب أن تخنقه العبرة وربما بكى,
> تأثر وحدث تغيراً جذرياً كلياً في حياة هذا الأب بفعل سلوك هذا الإبن
> بل بفعل سلوك هذا المعلم, الله أكبر, انظروا إلى ثمرة هذا المعلم ماذا أثمرت؟
> أثمرت أسرة صالحة, وأنتجت منهجاً صالحاً.
> اللهم اني أستغفرك و أتوب اليك