موضوع: هل يمكن أن يشم الآخرون رائحة دورتك الشهرية؟ الأحد مايو 17 2009, 01:30
كما يمكن أن تكوني قد لاحظت، يأتي سن البلوغ بكلّ أنواع التغييرات - بضمن ذلك نظرتك لجسمك وحتى فكرتك عن الروائح. هذه التغييرات هي جزء طبيعي من التحول إلى امرأة، لكن الكثير من البنات يقلقن من هذه التغيرات المفاجئة.
هل هناك رائحة تنبعث مني - وهلّ بالإمكان أن يشمها الناس ؟ تتساءل العديد من البنات إذا كانت هناك رائحة مميزة يمكن أن يلاحظها الناس خلال الدورة الشهرية. وتتساءل بعض البنات إذا كان يجب أن يستعملوا الدوش، المناديل المعطرة، أو أيّ من المنتجات الأخرى التي تجعل تلك المنطقة تبدو أنظف وأعذب. لكن هل هذه الأدوات ناجحة حقا؟ وهل الفتيات بحاجة لها؟
للحقيقة ، وتحت الظروف الطبيعية، لا أحد يمكن أن يشم روائح مهبل أي فتاة. إذا كانت الفتاة مصابة بالتهاب جرثومي، مثل vaginosis فقد تلاحظ رائحة مريبة وغير سارة، وفي هذه الحالة يجب أن تزور الفتاة الطبيب. لكنّ من غير المحتمل أن يلاحظ الناس من حولها أي رائحة.
بالنسبة للدورات الشهرية، إذا غيّرت الفوط الصحية التي تستعملينها، وقمت بغسل المهبل في كل مرة استعملت الحمام، وغيرت ثيابك الداخلية بانتظام وبالطبع لم تتوقفي عن الاستحمام خلال فترة الدورة الشهرية فلن يكون هناك سبب لظهور رائحة مزعجة أبدا.
الدوش، المناديل المعطرة، والبخاخات العطرية الدوش، البخاخات، ومزيلات الروائح، أو المناديل تحافظ على نظافة المهبل وبالتالي تبقي رائحته نظيفة ومنعشة. الدوش (كلمة فرنسية تعني "غسل" ) وتشير إلى غسل المهبل، عادة بمزيج معلّب من السوائل. مالم يخبرك الطبيب بضرورة عمل هذا الغسل، فيجب أن لا تقومي به أبدا. يمكن أن يسبّب الغسل بالسوائل ردود أفعال حسّاسة، تهيج، والتهابات في المهبل.
البخاخات ومزيلات الروائح الأنثوية ليسا فكرة جيدة أيضا. ففي أغلب الأحيان تعطّر هذه المواد بشدّة، ومثل الغسل، يمكن أن تؤدّي إلى ردود أفعال حسّاسة، تهيج، والتهابات. يملك مهبلك نظام تنظيف طبيعي خاص به يعمل على تنظيّف البكتيريا، لذا أنت لست بحاجة إلى أن تضيفي أيّ مواد كيماوية لمساعدته.
عندما يتعلق الأمر بالروائح التي سببها التهابات، فالمعالجة لا تكون بالبخاخات العطرية، لكن بدواء يصفه الطبيب لعلاج الالتهاب وليس تغطيته.
من السّهل الإبقاء على المهبل نظّيفا ودون رائحة مزعجة دون تحويله إلى محل زهور. الغسيل اليومي بصابون معتدل والكثير من الماء الدافئ يمكنأن يقضيا على الروائح المزعجة. خذي حماما دافئا كل يوم في الصباح خلال فترة الدورة الشهرية، الحمام الدافئ يساعد على التخلص من الألم الحيض، كما يخفف التشنجات، ويخلصك من كل روائح الإفرازات غير المرغوبة.
نصيحة أخيرة: استعملي الملابس القطنية الداخلية، خصوصا في الطقس الحار، القطن والألياف الطبيعية الأخرى تسمح للجلد بالتنفس وتمنع تراكم الجراثيم والبكتيريا الضارة. كذلك التزمي بتغير الفوط الصحية بشكل منتظم، ولا تستعملي الفوطة الواحدة لأكثر من 6 ساعات، لأن ذلك يمكن أن يسبب انتشار البكتيريا على الدم الفاسد وبالتالي ظهور رائحة مزعجة
